سورة الشمس - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشمس)


        


قوله جل ذكره: {والشَّمْسِ وَضُحَاهَا}.
ضَحَا الشمسِ صَدْرُ وقت طلوعها.
{وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}.
أي: تَبِعَها؛ وذلك في النصف الأول من الشهر.
{وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}.
إذا جلَّى الشمسَ وكَشَفَها.
{وَالَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}.
أي: يَغْشَى الشمس (فيذهب بضوئها).
{وَالسَّمَآءِ وَمَا بَنَاهَا}.
أي: وبنائها. ويقال: ومَنْ بناها.
{وَالاَّرْضِ وَمَا طَحَاهَا}.
أي: وطَحْوها. ويقال: ومَنْ طحاها (أي بسطها أو قسمها أو خلقها).
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوًَّاهَا}.
ومن سوَّى أجزاءها وأعضاءها.
{فَأَلْهَمَا فُجْورَهَا وَتَقْوَاهَا}.
أي: بأن خَذَلَها ووَفَّقَها.
ويقال: فجورها: حركتها في طلب الرزق، وتقواها: سكونها بِحُكْمِ القدير.
وقيل: طريق الخير والشر.


قوله جل ذكره: {والشَّمْسِ وَضُحَاهَا}.
ضَحَا الشمسِ صَدْرُ وقت طلوعها.
{وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}.
أي: تَبِعَها؛ وذلك في النصف الأول من الشهر.
{وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}.
إذا جلَّى الشمسَ وكَشَفَها.
{وَالَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}.
أي: يَغْشَى الشمس (فيذهب بضوئها).
{وَالسَّمَآءِ وَمَا بَنَاهَا}.
أي: وبنائها. ويقال: ومَنْ بناها.
{وَالاَّرْضِ وَمَا طَحَاهَا}.
أي: وطَحْوها. ويقال: ومَنْ طحاها (أي بسطها أو قسمها أو خلقها).
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوًَّاهَا}.
ومن سوَّى أجزاءها وأعضاءها.
{فَأَلْهَمَا فُجْورَهَا وَتَقْوَاهَا}.
أي: بأن خَذَلَها ووَفَّقَها.
ويقال: فجورها: حركتها في طلب الرزق، وتقواها: سكونها بِحُكْمِ القدير.
وقيل: طريق الخير والشر.


قوله جل ذكره: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}.
هذا جواب القَسَم. أي {لقد أفلح من زكاها}.
ويقال: مَنْ زكَّاه اللَّهُ عزَّ وجلَّ.
{وَقَدْ خَابَ مَن دساها}.
أي: دسَّها الله. وقيل: دسَّها في جملة الصالحين وليس منهم.
وقيل: خاب مَنْ دسَّ نَفْسَه بمعصية الله. وقيل دسَّاها: جعل خسيسةً حقيرةً. وأصل الكلمة دسسها.
قوله جل ذكره: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ}.
{بِطَغْوَاهَآ}: لطغيانها، وقيل: إن صالحاً قد مات، فكَفَر قومُه، فأحياه اللَّهُ، فدعاهم إلى الإيمان، فكذَّبوه، وسألوه علامةً وهي الناقة، فأتاهم صالح بما سألوا.
{إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا}.
{أشقاها} عاقِرُها.
{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}.
أي: احذروا ناقةَ اللَّهِ، واحذروا سقياها: أي لا تتعرَّضوا لها.
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا}.
أي كذَّبوا صالحاً، فعقروا الناقة.
{فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنِبهِم فَسَوَّاهَا}.
أي: أهلكهم بجُرْمِهم {فسوَّاها}: أي أَطبق عليهم العذاب.
ويقال: سَوَّى بينهم ربُّهم في العذاب لأنهم كلهم رضوا بعقر الناقة.
قوله جل ذكره: {وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا}.
أي: أن الله لا يخاف عاقبة ما فَعَلَ بهم من العقوبة.
ويقال: قد أفلح مَنْ دَاوَمَ على العبادة، وخابَ مَنْ قصَّرَ فيها.
وفائدة السورة: أنه أفلح مَنْ طَهَّرَ نَفْسَه عن الذنوب والعيوبِ، ثم عن الأطماع في الأعواض والأغراض، ثم أبْعَدَ نَفْسَه عن الاعتراض على الأقسام، وعن ارتكاب الحرام. وقد خابَ من خانَ نَفْسَه، وأهملها عن المراعاة، ودَنَّسَهَا بالمخالفات، فلم يرضَ بعَدَم المعاني حتى ضمَّ إلى فَقْرِها منها الدعاوى المظلمة.. فغرقت في بحرِ الشقاء سفينَتُه.

1 | 2